الأحد، 22 مارس 2009

زى النهارده 3/22 : اغتيال الشيخ أحمد ياسين

ولد في ٢٨ يونيو ١٩٣٦م في عسقلان بفلسطين، ومع حلول النكبة هاجر صبيا مع أسرته إلى قطاع غزة تعرض في عام ١٩٥٢ لحادث أدى إلى إصابته بالشلل وواصل تعليمه ، حيث درس في جامعة الأزهر في القاهرة، فلما بلغ العشرين بدأ نشاطه السياسي بالمشاركة في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام ١٩٥٦.

 نحن نتحدث عن الشيخ أحمد ياسين، وحينما احتلت إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بعد هزيمة يونيو ١٩٦٧م بما فيها قطاع غزة كان الشيخ أحمد ياسين يلهب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي لمقاومة المحتل وفى عام ١٩٨٧م، اتفق مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي أطلقوا عليه اسم «حركة المقاومة الإسلامية حماس» حيث كان لا يرى جدوى في الاعتماد على المجتمع الدولي في تحرير الأرض الفلسطينية، وبعد ازدياد أعمال الانتفاضة الأولى، بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط أحمد ياسين فداهمت بيته في أغسطس ١٩٨٨ وفتشته. 

وعند ازدياد عمليات قتل الجنود الإسرائيليين وتصفية العملاء المتعاونين مع المحتل الصهيوني قامت سلطات الاحتلال بالقبض عليه. حاولت مجموعة فدائية تابعة لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- الإفراج عن الشيخ ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الإسرائيلية فقامت بخطف جندي إسرائيلي قرب القدس يوم ١٣ ديسمبر ١٩٩٢ وعرضت على إسرائيل مبادلته نظير الإفراج عن هؤلاء المعتقلين.

لكن السلطات الإسرائيلية رفضت العرض وقامت بشن هجوم على مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة الإسرائيلية المهاجمة واستشهاد قائد مجموعة الفدائيين.

أطلق سراح الشيخ ياسين في فجر يوم الأربعاء ١/١٠/١٩٩٧ وأبعد إلى الأردن بعد ثمانية أعوام ونصف من الاعتقال، وكانت عملية فاشلة قام بها الموساد لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الأردن عمان أثارت غضب الحسين الذي طالب بالإفراج عن الشيخ مقابل إطلاق عميلي الموساد الإسرائيليين اللذين أوقفا في الأردن.

 وفى ٦ سبتمبر ٢٠٠٣، تعرض الشيخ أحمد ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية حينما كان في أحد المباني في قطاع غزّة، مع مرافقه إسماعيل هنية، فأصيب ياسين بجروح طفيفة إلى أن نجحت إسرائيل في اغتياله في مثل هذا اليوم (٢٢ مارس) من عام ٢٠٠٤م بعد مغادرته مسجد المجمّع الإسلامي الكائن في قطاع غزة، وأدائه صلاة الفجر بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرئيل شارون إذ قامت مروحيات الأباتشى الإسرائيلية بإطلاق ٣ صواريخ تجاه كرسيه المتحرك، فاستشهد وجُرح اثنان من أبنائه واستشهد ٧ من مرافقيه.