الثلاثاء، 24 مارس 2009

زي النهادره 3/24 : وفاة لاعب الشطرنج الروسى ألكسندر أليخين

ولد لأسرة أرستقراطية في مدينة موسكو في ٣١ أكتوبر من عام ١٨٩٢م وكان ووالدته من الإقطاعيين وعضوا في الدوما وأمه وريثة لثروة كبيرة وهى التي علمته مبادئ لعبة الشطرنج إلى جانب أخيه ألكساى وكان آنذاك في الحادية عشرة من العمر، وفى عام ١٩٠٨ فاز بأول دوري في موسكو، وفى الدوري التاريخي في سان بطرسبرج اعتبر من بين الأفضل عالميا بعد حصوله على الترتيب الثالث في هذه البطولة بعد كل من لاسكر وكابابلانكا نحن نتحدث عن لاعب الشطرنج الروسي ألكسندر أليخين أو «أليخين العظيم» والذي فاز بدوري الاتحاد السوفيتي في عام ١٩٢٠.
وفى عام ١٩٢٧م استطاع أن يحصل على بطولة العالم لأول مرة بعد تغلبه على اللاعب الكوبي الكبير «كابابلانكا» ثم قرر الهجرة متجها لفرنسا حيث حصل على الجنسية الفرنسية ومثلها في العديد من البطولات وفاز فيها وبقى أمامه عائق وحيد ليصبح بطلا عالميا وهو التغلب على كابابلانكا.

 لاقى أليخين كابابلانكا في مدينة بيونس آيرس الأرجنتينية وفاز عليه ليصبح رابع بطل عالمي بعد كل من سانتزر لاسكر وكابابلانكا وكان اللاعب الهولندي القدير «ماكس أويفه» قد استطاع أن يتغلب عليه عام ١٩٣٥وخسر بطولة العالم في الشطرنج إلى أن استطاع أن يستعيد بطولة العالم في عام ١٩٣٧. 

وفى أثناء الحرب العالمية الثانية لعب «أليخين» عده بطولات في ألمانيا وفى الدول التي احتلتها القوات الألمانية فكان ذلك سببا في اتهامه بعد الحرب بمعاداة السامية وهو ما نفاه وواجهه بصلابة وقد قضى «أليخين» أيامه الأخيرة في إسبانيا حيث كان الاتحاد الإنجليزي للشطرنج يسعى لإقامة مباراة بينه وبين اللاعب الروسي القدير «ميخائيل بوتفنيك» إلى أن توفى في مثل هذا اليوم من عام ١٩٤٦ وجاء في أحد مقالات الناقد الرياضي سعيد وهبة: «أن ألكسندر اليخين قد اغتيل بواسطة المخابرات الروسية عام ١٩٤٦ إذ عثر على جثته مخنوقاً داخل غرفة بأحد فنادق لشبونة! 

ولم تكتب الصحف الروسية خبرا عن اغتياله كما لم تنعته إلا بعد ٨ سنوات حين رحل ستالين وقالت صحيفة برافدا إن روسيا فقدت بطلاً عظيما لن يجود الزمان بمثله وأن كل ذنبه أنه كان أعظم عبقرية عرفتها البشرية في تاريخ الشطرنج! 

ولكن الصحيفة لم تقل إنه كان مناهضاً للحكم الديكتاتوري في بلاده، وأنه قضى ١٨ شهراً في المعتقل عقابا على آرائه السياسية في مسألة الحريات العامة، والحقوق المدنية. وأن رسالته التي نال عنها درجة الدكتوراه في القانون كانت عن حياة المعتقلين القاسية في السجون الروسية! وأن اغتياله كان أول إعدام لبطل رياضي في التاريخ لأسباب سياسية».