الثلاثاء، 1 يونيو 2010

كتاب الدواء العجيب(الحجامة)

يعتبر هذا الكتاب مرجعاً علمياً عالمياً وموسوعةً طبية فريدة في العالم بشروحاته المتميزة وإثباتاته العلمية وغناه بالصور العلمية والطبية الملونة.

وهو من القطع الكبير مؤلف من (12) فصل، ويبلغ عدد صفحاته (500).

يطالعنا الكتاب في بدايته وقبل الخوض في فصوله وأبحاثه المتعلقة بالحجامة، بلمحة موجزة عن مكتشف القوانين العلمية للحجامة (والتي كانت السبب في النجاح الباهر الذي حققته في هذا العصر)... العلامة الدمشقي محمد أمين شيخو.

ثم ينقلنا الكتاب بفصوله الغنية المتلاحقة إلى الحجامة وما تعلق بها...

وسنستعرض الآن بشكل مختصر لمحة عنها:

الفصل الأول: يتناول الصدى الإعلامي العالمي للدراسة الطبية السورية حول الحجامة التي طار صيتها في الخافقين، وذلك بإيراد أسماء بعض الجهات العلمية العالمية ووكالات الأنباء والصحف والنشرات الطبية التي أثارها هذا الموضوع، بالإضافة إلى بعض الصور الملونة للصحف والمجلات التي تناقلت هذا الحدث.

الفصل الثاني: يختص بإيراد شهادات وآراء أعضاء الفريق الطبي السوري المشارك في أبحاث الحجامة والبالغ عددهم (25) طبيباً بين فريق طبي سريري وآخر مخبري، مع صورة خاصة بكل طبيب.

الفصل الثالث: يتحدث عن ماهية عملية الحجامة ووصفها، بدءً من تعريفها اللغوي والطبي إلى تاريخها ونشأتها وانتهاءً بوصفٍ لآلية عمل الكأس المستخدمة فيها.

الفصل الرابع: من أهم فصول الكتاب كونه يبحث في القوانين العلمية الناظمة لعملية الحجامة التي بينها العلامة الإنساني محمد أمين شيخو، والتي كانت السبب في نجاح عملية الحجامة في شفاء الكثير من أمراض العصر المعضلة.

فهو يبحث في موضع الحجامة الصحيح ويعلِّل علمياً وطبياً سبب اختياره ، كما يتعرض لأخطاء المكان الشائعة التي يرتكبها بعض الجهلة عند إجراء الحجامة مبيِّناً السبب العلمي في عدم صلاحها، مع لمحة سريعة لدور الكبد والطحال في تنقية الدم ومؤازرة الحجامة لهما في عملهما.

ويتناول أيضاً السن المناسبة لإجراء الحجامة بالنسبة للرجال والنساء مع تعليل ذلك طبياً وعلمياً. ثم ينتقل إلى مواعيد الحجامة وأوقاتها السنوية حيث تجرى في كل عام مرة، وموعدها الفصلي في الربيع حصراً مع إيضاح الناحية العلمية في عدم جواز تطبيقها في بقية الفصول الأخرى من السنة. كذلك الموعد الشهري بنزول القمر أي في عملية الجزر وليس في عملية المد وأسبابها المنطقية العلمية... وأخيراً الموعد اليومي في الصباح الباكر وعلى الريق.

الفصل الخامس: يتناول المحظورات التي يجب على المرء المحجوم أن يتبعها بعد إجرائه لعملية الحجامة، من حيث عدم تناوله للحليب ومشتقاته طيلة يوم الحجامة مع إظهار السبب العلمي في ذلك.

الفصل السادس: يتعرض لمناقشة أحاديث الحجامة المدسوسة على أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والغير مبنية على علم منطقي، كالتي تتحدث عن تطبيق الحجامة في غير أوقاتها وفي مناطق خطرة من الجسم.

الفصل السابع: يهتم بتعليم طريقة تطبيق عملية الحجامة البسيطة، شارحاً عن أدواتها البسيطة وطريقة تطبيقها خطوة خطوة، مؤكداً على أهمية وجود حجَّام ماهر في كل أسرة.

الفصل الثامن: يظهر أثر الناحية النفسية على عملية الحجامة، تلك السنة الإلهية التي أمر بها تعالى جميع رسله الكرام سفراءه في أرضه، ابتداءً من سيدنا آدم أبو البشرية وانتهاءً بسيدنا محمد صلوات الله عليهم أجمعين. فالناحية النفسية تلعب دوراً هاماً في الشفاء النفسي والجسمي لمن يحتجم، من خلال التواصل الروحي بين نفس المحتجم ونفوس الأنبياء الطاهرة أصحاب تلك السنة الإلهية.

الفصل التاسع: من خلال هذا الفصل نتعرف على سبب هجر الناس لعملية الحجامة مع أنها قديمة قدم التاريخ، وكيف عادت في عصرنا هذا إلى تألقها الذي كانت عليه.

الفصل العاشر: فصل طبي يتناول معظم الأمراض التي استطاعت الحجامة أن تقوض أركانها، مع ذكر لمحة عن كل مرض وأسباب نشوئه والآلية التي تسلكها الحجامة في شفائه أو التحسن منه. كل ذلك مستنداً لذكر بعض الحالات المرضية التي شفيت عندما قام الفريق الطبي بتطبيق هذه العملية عليها.

الفصل الحادي عشر: يبحث في نتائج الدراسة المخبرية لأبحاث الحجامة التي أجريت بأصولها الصحيحة ومقارنتها مع النتائج المخبرية الخاصة بتطبيق الحجامة بشروط مخالفة لتلك القوانين كإجراء الحجامة في غير المكان أسفل الظهر أو على الأخدعين أو على الساق، أو في غير السن، أو بعد الشبع، أو في غير فصل الربيع، والتي أثبتت طبياً ومخبرياً عدم نفعها وجدواها.

كما يتضمن هذا الفصل بطاقات خاصة للمقارنات المخبرية بين دم الحجامة والدم الوريدي، فدم الحجامة ثبت أنه يحتوي على نسبة عظمى من الكريات الهرمة والتالفة والشوائب الدموية على عكس الدم الوريدي.

الفصل الثاني عشر والأخير: يطالعنا بتقارير طبية سريرية لحالات بعض المرضى الذين شفوا أو تحسنوا بتطبيق الحجامة، من خلال عرضه لتقارير خاصة بالمريض قبل الحجامة وتقارير خاصة به بعد أن طبق عملية الحجامة، مع مقارنة الفروقات وتحديد حالة الشفاء أو التحسن... مع الإشارة إلى أن كل تقرير يورده الكتاب بخط الطبيب المعالج الخاص بالمريض.

وفي ختام هذا المرجع العالمي للحجامة يوجه محققه وناشره الباحث عبد القادر يحيى الشهير بالديراني دعوة إلى الجهات المسؤولة في الدول المهتمة بعملية الحجامة للقيام بتخصيص مراكز خاصة للمعالجة بهذا النوع من العمليات الطبية، ويذكر بأن إنشاء مثل هذه المراكز لا يحتاج إلى تكاليف مادية ذات قيمة أبداً ، فقط مجرد تهيئة المتخصصين العاملين للقيام بهذه العملية وفق أصولها التي بينها العلامة الدمشقي محمد أمين شيخو.

وقد أبدى الباحث الديراني مع كامل فريق البحث استعدادهم لتعليم طريقة (الحجامة) العلمية الراقية لأي جهة ترغب بذلك.
رابط التحميل
http://rchss.com/ar/get_attachment.php?id=306