الجمعة، 27 مارس 2009

زى النهارده 3/27 : وفاة رائد الفضاء الروسى يورى جاجارين

كان أول إنسان يتمكن من الطيران إلى الفضاء الخارجى والدوارن حول الأرض فى ١٢ أبريل من عام ١٩٦١ على متن مركبة الفضاء السوفيتية «فوستوك١». نحن نتحدث عن يورى جاجارين رائد الفضاء السوفيتى والمولود لإحدى الأسر الفقيرة فى كلوشينو غرب موسكو فى روسيا فى التاسع من مارس عام ١٩٣٤م. 

عانت أسرته الأمرين خلال الحرب العالمية الثانية وعنيت شقيقته بتربيته، وعانت أسرته أثناء الحرب حيث قام الألمان بأسر أخويه ولم يعودا حتى نهاية الحرب. 

أثناء عمله فى أحد مصانع الحديد والصلب تم اختياره لبرنامج تدريب فى معهد التكنولوجيا فى مدينة سرتوف ثم التحق بنادٍ للطيران، وتدرب على التحليق بالطائرات الخفيفة حتى استطاع إتقان فنون الطيران بشكل ممتاز مما شجعه على الالتحاق بالكلية الحربية للطيران فى سنة ١٩٥٥ وبعد تلقيه التدريب الكافى على طائرة ميج-١٥ تم تعيينه فى قاعدة جوية بالقرب من الحدود النرويجية فى إقليم مورمانسك. 

وفى عام ١٩٦٠م بدأ العاملون على برنامج الفضاء السوفيتى عمليات بحث دقيقة للعثور على الأشخاص المناسبين من أجل تدريبهم وتجهيزهم للمهمة المرتقبة التى ستحدث تغييرا كبيرا على الساحة الدولية، فبرنامجهم لسبر الفضاء يعنى أنهم قد سبقوا الولايات المتحدة فى أبحاث الفضاء، ووقع الاختيار على عشرين شخصا من بينهم يورى، 

وقد أخضع العشرون لشتى أنواع الاختبارات الجسدية والنفسية القاسية ثم كان على القائمين فى البرنامج السوفيتى أن يختاروا أحد الاسمين الباقيين يورى جاجارين أو جيرمان تيتوف ليكون أول شخص يرسل للفضاء، ووقع الاختيار على قصير القامة يورى جاجارين. 

وفى الثانى عشر من أبريل ١٩٦١ كان يورى أول رجل يرى الأرض من الفضاء الخارجى على متن «فوستوك١» وبعد عودته إلى الأرض سالماً أسرع نيكيتا خروتشوف إلى جعل يورى بطلاً قومياً وأصبح يورى أحد أهم المشاهير، وراح يجول العالم فى حملة إعلانية للاتحاد السوفيتى، أبدى أداءً جيداً جدا بتعامله مع الشهرة غير أن ذلك ترك أثراً سلبياً أيضاً حيث أدمن شرب الكحول مما لم يساعده كثيراً فى حل مشاكله الزوجية ووقع الطلاق بينه وبين زوجته وتزوج بأخرى. 

عمل بعد ذلك نائباً فى المجلس السوفيتى الأعلى إلى أن عاد مجدداً إلى سيتى ستار ليساعد فى تصميم مركبة فضاء قابلة للاستعمال لأكثر من مرة ووفقاً لطبيعة منصبه الجديد كان عليه أن يقوم بالطيران مجددا على متن ميج-١٥ وفى مثل هذا اليوم ٢٧ مارس من عام ١٩٦٨ وأثناء قيامه بطلعة تدريب روتينية تحطمت طائرته وهو ما أودى بحياته وحياة المدرب الذى كان برفقته