السبت، 28 مارس 2009

زى النهارده 3/28 : وفاة على أمين

يصعب الحديث عن أحد التوأمين دون أن يرد ذكر الآخر، خاصة أنهما عملا فى مجال واحد وكانت معركتهما واحدة، أما التوأمان فهما على ومصطفى أمين، ويكاد يكون الشىء الوحيد المختلف بينهما هو يوم وعام رحيلهما عن دنيانا، حيث كانت المسافة الفاصلة بينهما فى الرحيل ٢١ عامًا، على أمين توفى فى مثل هذا اليوم (٢٨مارس) من عام ١٩٧٦م، أما مصطفى أمين فقد رحل فى١٣ أبريل من عام ١٩٩٧م..
 وكما نعلم فإنهما وُلدا فى يوم واحد، هو الحادى والعشرون من فبراير عام ١٩١٤م، وكان والدهما أمين أبويوسف محاميا كبيرا، أما أمهما فكانت بنت أخت الزعيم سعد زغلول، وقد نشأ على ومصطفى وتربَّيا فى بيت الأمة الذى كان قِبلة المصريين السياسية.

عاش على ومصطفى أمين فترة من صباهما فى مدينة دمياط نظرًا لظروف عمل والدهما، وهناك تعرّفا على «جلال الدين الحمامصى»، وامتدت صداقتهم إلى آخر العمر..

 وفى عام ١٩٢٤م أصدرا مجلة «سنة ثالثة ثالث» ثم أصدرا مجلة «عمارة البالى» لأولاد الحى الذى يقيمان فيه، كما أصدرا «التلميذ» سنة ١٩٢٨م هاجما فيها الحكومة؛ فقامت بتعطيلها، ثم أصدرا مجلة «الأقلام» فأغلقتها الحكومة أيضًا. وكانت ميولهما الصحفية قد بدأت معهما مبكرا، حتى إنهما أصدرا مجلة اسمها «الحقوق» حينما كان عمرهما ثمانى سنوات، وكانت تحوى أخبار البيت.

 وفى عام ١٩٢٨م فُصل «على أمين» من المدرسة لأنه صفع حكمدار الغربية، الذى حاول الاعتداء على «مصطفى النحاس باشا» فى مدينة طنطا.. وكان عمره أنذاك أربعة عشر عاما فاكتفوا بفصله من المدرسة..

 وفى عام ١٩٣٠ صدر عفو عنه ثم حصل على البكالوريا وسافر عام ١٩٣١ إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام ١٩٣٦ وعاد إلى مصــر، وعُيِّن مهـندسا فى مصلحة الميكانيكا والكهرباء، واختير عام ١٩٤١ مديرا لمكتب وزير التموين، ثم مديرا لمكتب وزير المواصلات ومديرا لمكتب وزير المالية عام ١٩٤٢.وتفرغ مع شقيقه مصطفى لإصدار «أخبار اليوم»، وفى عام ١٩٤٥ باع «محمد التابعى» مجلة «آخر ساعة» للتوأمين.. 

وفى مؤسسة «أخبار اليوم» أصدرا مجلة «آخر لحظة» عام ١٩٤٨ ومجلة «الجيل الجديد» عام ١٩٥١ وظل «على» يتنقل بين المؤسسات الصحفية، وكان خلال وجوده فى الخارج يعمل خبيرا لصحف ومجلات «دار النهار» و«دار الصياد» فى بيروت، وبعد حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ طلب منه «السادات» أن يعود فورا إلى القاهرة فعاد، وأصدر «السادات» قرارا بتعيينه رئيسا لتحرير «الأهرام».