الأربعاء، 29 أبريل 2009

زي النهارده 2009/4/29 : وفاة مخرج أفلام الرعب ألفريد هيتشكوك

اسمه كاملًا هو ألفريد جوزيف هيتشكوك، وهو مخرج أفلام الرعب والتشويق فى الغرب بلا منازع على مدى مسيرة سينمائية امتدت إلى ٥٤ عامًا. ولد فى مدينة ليتونستون الإنجليزية فى سنة ١٨٩٩، ومن أشهر أفلامه «النزيل» و«الابتزاز» و«الرجل الذى عرف أكثر من اللازم» و«العميل السرى» و«اختفاء السيدة» و«المنوم» و«ريبيكا» و«المتهم البرىء» و«غريبان فى قطار الشمال» و«نفوس معقدة» و«الطيور».

وكان ألفريد هيتشكوك فى مبتدأ مسيرته العملية وبعد دراسته فى الهندسة التحق بشركة التليغراف «هانلى» وفى سنة ١٩٢٠ عمل لدى شركة السينما لاسكى بلندن، الفرع الإنجليزى لشركة بارامونت، حيث تخصص فى تصميم عناوين الأفلام الصامتة، مما مكنه من الاستئناس بسرعة بمختلف مهن السينما.

 بدأت أولى تجاربه السينمائية سنة ١٩٢٢ حين أخرج فيلم «رقم ١٣» الذى لم يكمله، غير أن أول إنجازاته السينمائية الحقيقية كان فيلم «حديقة المتعة» ١٩٢٥، وسرعان ما عرف عنه أسلوبه الفنى ثم تعاقبت تجاربه السينمائية «المتهم البرىء» و«النزيل» و«الابتزاز» ثم بلغ عطاؤه ذروته فى بلده إنجلترا، خاصة فى أفلامه «الرجل الذى عرف أكثر من اللازم» و«العميل السرى» و«اختفاء السيدة»..

 وقبيل الحرب العالمية الثانية أصبح ألفريد هيتشكوك مخرجًا ذائع الصيت يحظى بشهرة عالمية، فدعاه المنتج الأمريكى دافيد سيلزنيك إلى هوليوود التى اتخذ منها مستقرًا، ليحظى أول أفلام هذه الحقبة الأمريكية «ريبيكا» ١٩٤٠ بالنجاح الباهر، وليتبع ذلك بالإنجازات تلو الأخرى وكان منها فيلم «الشك» و«ظل الشك» و«منزل الدكتور إدوارد» أو (المنوم)» و«سيئة السمعة».

 وبعد الفشل التجارى الذى عرفه فيلم «الحبل» عاد ألفريد هيتشكوك إلى أسلوبه التقليدى الذى يعتمد على الإثارة والتشويق وذلك بإخراجه «غريبان فى قطار الشمال» و«اطلب رقم التليفون لتتم جريمة القتل» واعتبرت سنوات الخمسينيات والستينيات فترة خصوبة فى حياة هيتشكوك الفنية حيث أخرج خلالها روائع من قبيل «النافذة الخلفية» ١٩٥٤، «الدوار» أو (العرق البارد) ١٩٥٨، «شمالا على طريق الشمال الغربى» ١٩٥٩، «نفوس معقدة» ١٩٦٠ و«الطيور» ١٩٦٣.

 أما النصف الثانى من سنوات الستينيات فميزته نجاحات جديدة لألفريد هيتشكوك من قبيل «مارنى» «الستار الممزق» قبل أن يعود سنة ١٩٧٢ لإنجلترا بعد ثلاثين سنة من العمل فى الولايات المتحدة الأمريكية ليخرج فيلم «جنون» وليختم مسيرته السينمائية الغنية سنة ١٩٧٦ بفيلم «مؤامرة عائلية» فارضًا بذلك نفسه بعد مسيرة سينمائية بلغت خمسة وخمسين فيلمًا إلى أن توفى فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية فى مثل هذا اليوم «٢٩ أبريل» من عام ١٩٨٠.