السبت، 18 أبريل 2009

كيف نتعامل مع الابن المعاق

إن المجتمع يترجم الإعاقة الذهنية ترجمة خاطئة، فيصف المعاق ذهنيا بأنه "عبيط"، رغم أنه ليس له يد في إعاقته، ولا تقتصر هذه المعاملة على الأغراب فحسب، بل في كثير من الأحيان تأتى من أقرب الأقارب.

ففي الواقع نجد أن معاملة الوالدين لأبنائهم من ذوي الإعاقة تعتمد إما على التدليل الزائد للطفل المعاق وتلبية كافة متطلباته، حتى وإن اضطرت إلى اقتراض الأموال، أو معاملتهم معاملة سيئة وتفضيل أخواتهم عليهم، وقد يصل الأمر إلى حد الضرب والإهانة التي تبرر بأنه "غبي ومبيفهمش"، وترفض حتى ذهابه إلى المدرسة "هو يعنى في الآخر حيشتغل إيه؟". وبالمثل يرفض أصحاب الأعمال تشغيل المعاقين ذهنيا، رغم تميزهم في الأعمال الروتينية، وفى بعض الحرف التي يتدربون عليها في مدرسة التربية الفكرية مثل السجاد اليدوي.

وهذه عددا من النصائح لكل أم وأب لمساعدتهما على التعامل مع أبنائهما:

• الحماية الزائدة أو الإهمال الزائد لا يؤديان إلى نمو ذهني وجسدي سليم، بل يؤخران من نمو الطفل ويسببان له نوعا من الإعاقة النفسية التي يمكن أن تتحول إلى عنف أو هروب من المنزل.

• لا بد من معاملة الأطفال من ذوى الإعاقة كغيرهم من الأطفال الأسوياء، من حيث الثواب والعقاب، فلا تتجنب الأم عقابه لمجرد أنه معاق حتى لا يعتاد على ذلك.

• على الأم أن تختار ما بين طريقين: الأول يتلخص في قيامها بالاهتمام بابنها من الناحية الخارجية، من أكل وشرب واهتمام بالنظافة، إلا أنها ستعانى فيما بعد من أن ابنها يعتمد عليها اعتمادا كليا، ولا يستطيع التفاعل مع المحيط الخارجي. الطريق الثاني رغم أنه شاق في بدايته إلا أنه يترك تأثيرا إيجابيا، حيث تبحث الأم عن الأماكن التي تتلقى منها المعلومات الصحيحة عن حالة ابنها، وتحصل على دورات في التعامل مع الأشخاص ذوى الإعاقة، وتدرب ابنها على البرامج المتخصصة التي تكسب ذوى الإعاقة المهارات التي تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم.

• ممارسة الرياضة من أهم الأشياء التي تكسب الأطفال ذوى الإعاقة الكثير من المهارات، حيث تساعدهم على خلق علاقات اجتماعية مع أعمار متقاربة إلى جانب حالة المنافسة والشعور بتحقيق الذات.


ليست هناك تعليقات: